منؤشة زعتر

مطعم كيوان
0


 منؤشة زعتر : منؤشة زعتر على الطريقة الشامية الأصلية

منؤشة زعتر: نكهة شامية أصيلة تأسر الحواس

منؤشة الزعتر هي من أشهر وألذ أنواع المعجنات التي تتميز بها المطابخ الشامية، فهي ليست مجرد وجبة، بل تجربة تراثية تحمل عبق الماضي ومذاق الأصالة في كل قضمة. يُعتبر الزعتر مكونًا أساسيًا في المطبخ الشرقي، ومن خلاله تظهر النكهات العريقة التي توارثتها الأجيال، ويُستخدم في تحضير هذه المنؤشة بعناية فائقة للحصول على طعم متوازن ومليء بالحيوية.

عجينة طرية محضرة بإتقان

تبدأ رحلة المذاق مع العجينة، التي تُحضّر من دقيق عالي الجودة، تعجن مع الماء، والملح، والخميرة، والقليل من زيت الزيتون لتصبح طرية وهشة في آنٍ واحد. تُترك لتختمر حتى يتضاعف حجمها، لتُفرد لاحقًا على شكل دائري رقيق مثالي لاستقبال خليط الزعتر الشامي.

خلطة الزعتر الشامية

المكون السري في هذه المنؤشة هو خلطة الزعتر، وهي مزيج من الزعتر البري المجفف، السمسم المحمص، السماق، وزيت الزيتون البكر الممتاز. هذه الخلطة تُوزّع بسخاء فوق العجينة، وتمنحها مذاقًا قويًا، حادًا، ومميزًا يوقظ الحواس. لكل مكون في هذه الخلطة دور، حيث يضيف السماق الحموضة المطلوبة، بينما يمنح السمسم قرمشة لذيذة، ويعمل زيت الزيتون على ربط المكونات ببعضها وتوزيع النكهات بشكل متجانس.

خبزها على الطريقة الشامية

تُخبز المنؤشة في فرن حار على حجر خاص أو صاج حامي، كما كان يُفعل قديمًا في الأفران الحجرية التقليدية في الشام. هذا الأسلوب في الخبز يمنحها قشرة مقرمشة من الأسفل مع سطح طري غني بالنكهات. كما أن رائحة الزعتر عند الخبز تملأ المكان وتزيد من شهية من حولها.

تقديم المنؤشة

يمكن تقديم منؤشة الزعتر ساخنة كوجبة فطور، أو وجبة خفيفة في أي وقت من اليوم. يُمكن مرافقتها بكوب من الشاي الساخن، أو كأس من اللبن الزبادي لإضفاء مزيد من التوازن في المذاق. يمكن أيضًا لفها وتقطيعها لتُقدَّم في المناسبات أو على مائدة الإفطار الجماعي.

فائدة غذائية ونكهة لا تُقاوم

تُعد منؤشة الزعتر خيارًا غذائيًا جيدًا، حيث أن الزعتر يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة، ويعزز المناعة، ويدعم الجهاز الهضمي. إلى جانب السمسم الغني بالكالسيوم وزيت الزيتون المفيد لصحة القلب، تكون هذه المنؤشة وجبة متكاملة من حيث الفائدة والطعم.

مزيج من التراث والبساطة

منؤشة الزعتر ليست فقط قطعة من العجين والزعتر، بل هي جزء من تراث الشام، تحمل معها قصص البيوت القديمة، وجلسات الصباح مع العائلة، ورائحة الأفران التقليدية التي لا تُنسى. إنها طبق يُشعرنا بالحنين ويأخذنا في رحلة إلى قلب المطبخ الشامي الأصيل.


إرسال تعليق

0تعليقات

شكراً لملاحظاتك! نحن سعداء لأنك خصصت وقتك لمشاركة أفكارك. نأمل أن نراك قريباً!

إرسال تعليق (0)